responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 36

الخاص الذي أولاه الإنسان البدائي لتلك الظواهر المعينة التي كان يعانيها مع أقرانه: الحلم، الغيبوبة، الهلوسة، الأمراض، وآخرها الموت، ولقصوره في تكوين فهم صحيح يفسر أمثال هذه الظواهر، استقر رأيه على تصوير النفس فيه، مرافقاً صغيراً يستقر في جسد الإنسان قادراً على مغادرته لفترة أرواح الأموات ومصائرها وعن انتقال الأنفس إلى أجساد جديدة أو عن عالم خاص بعد الموت وما شابه، وتتحول الأنفس تدريجيا إلى أرواح ومن ثم إلى آلهة، تنتهي إلى إله واحد وهكذا حدث الارتقاء التدريجي من (الأنيمة البدائية).

وقد جرت اعتراضات كثيرة على النظرية الأنيمية من المدافعين عن الدين، الذين رأوا في الأنيمية نقيضاً للمبادئ الإنجيلية الكنيسية وظهرت نظرية (التوحيد البدائي) كبديل ونقيض للنظرية الأنيمية، وقد أوردت أفكاراً عن الإلهية السماوية واعتقاد الشعوب القديمة البدائية في إله خالق واحد[47].

جيم: النظرية الاجتماعية في تفسير الدين

ولد هذا الاتجاه في أواخر القرن التاسع عشر وهو يؤلف مدرسة فرنسية اجتماعية جاء بها (إميل ديور كهايم) (1858 ــ 1917م)؛ إذ أعلن ديوركهايم عن أن الدين ظاهرة اجتماعية (أشكال الحياة الدينية الأولى، النظام الطموطمي في أستراليا)، وانتقد المذهبين الطبيعي (Naturism) والروح (Animism) في أصل الدين، واعتقد أن المعتقدات الدينية، لم تتولد لا بمراقبة الإنسان للطبيعة الخارجية ولا بمراقبته للطبيعة الخاصة به، فهذه المعتقدات


[47] جغرافية المعتقدات: ص62 ــ 63.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست