{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[39].
باء: ومنها، قول الشاعر:
واعلم وأيقن أن ملكك زائل *** *** واعلم بأن كما تدين تدان
جيم: وقد يكون بمعنى الحكم كقوله:
{مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ}[40].
دال: وقد يكون الدين بمعنى الدينونة ــ بالمذاهب والملل، ومنها قوله: فلان يدين بالإسلام أو اليهودية؛ أي إنه يتدين بذلك على معنى أنه يعتقد وينطوي عليه ويتقرب به.
هاء: والدين أيضاً بمعنى الانقياد والاستسلام لله عزّ وجل، من ذلك قوله:
{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ}[41].
يريد دين الحق لا على أن اليهودية لا تسمى دينا في اللغة وغيرها في الأديان)[42].
4ــ قال الشهرستاني (المتوفى سنة 548هـ) في الملل والنحل في بيان معنى الدين:
[39] سورة الفاتحة، الآية: 4.
[40] سورة يوسف، الآية: 76.
[41] سورة آل عمران، الآية: 19.
[42] تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل للباقلاني: ص387.