responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 188

يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}[225].

ومن ثم فإن هذه الجريمة لابد لها من عقوبة تتناسب مع حجمها وآثارها الكونية، مما يتطلب إرجاع الأذهان والفكر إلى الأساس الذي تبنى عليه عقيدة المسلم وهو التوحيد.

فهؤلاء الذين خرجوا لقتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتهاك حرمة الله والتعدي على حدوده إنما وقعوا في ذلك بفعل بناء عقيدة التوحيد الفاسدة والتي جاء بها دعاة مشروع السقيفة الذين تركوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسجىً على فراشه لم يبرد بدنه بعد وهم يتصارعون في الوصول إلى كرسي السلطة والإمارة[226].

ولذا: أرادت العقيلة زينب عليها السلام بعد هذا التدرج في إصلاح البنية الفكرية وإعطاء الأسباب الحقيقية لهذا الانحراف في المجمع المسلم أن تضع يدي المسلم على الجرح وهو العقيدة في التوحيد ولذلك قالت:

(فلا يستخفنكم المهل، فإنه لا يحفزه البدار، ولا يخاف عليه فوت الثار، كلا، إن ربك بالمرصاد)[227].


[225] سورة مريم، الآيات: 88 ــ 91.

[226] للمزيد من الاطلاع، ينظر كتاب: وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره وروضته بين اختلاف أصحابه واستملاك أزواجه للمؤلف.

[227] الأمالي للمفيد: ص323؛ والحفز: الحث والإعجال، والبدار: المبادرة أي لا يحتاج سبحانه إلى الحث والإعجال في المبادرة.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست