responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 186

شيئاً إداً، تكاد السماوات يتفطرن منه، وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، ولقد أتيتم بها خرقاء شهواء كطلاع الأرض والسماء؛ أفعجبتم أن مطرت السماء دماً؛ فلعذاب الآخرة أخزى ولا تنصرون)[221].

وخطابها في هذه الفقرات ركز على أمور، وهي:

1 ــ الملازمة بين عقيدة التوحيد والنبوة.

2 ــ إن حرمة النبوة في حرمة العترة فهما متلازمتان لا ينفكان ولذا قالت:

(أتدرون أي كبد لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فريتم، وأي دم له سفكتم، وأي كريمة له أصبتم).

وهذه الجرائم الثلاثة هي في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس كما كنتم تظنون وما عليه لقنكم الأعراب والمنافقون، ومن ثم فإن هذه الحرمة النبوية هي حرمة الله تعالى ولذا فقد قرن الله تعالى حرمته بحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جملة من الآيات الكريمة لاسيما فيما يتعلق بأذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحربه وشقاقه، فقال عز وجل:

أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}[222].

ب: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ


[221] البلدان للهمذاني: ص224؛ بلاغات النساء لابن طيفور: ص24؛ الأمالي للمفيد:323.

[222] سورة الأحزاب، الآية: 57.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست