responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 159

والمرجع إليه عند مقاتلتكم ومدرة حججكم[195]، ومنار محجتكم، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم، وساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعسا تعسا! ونكسا نكسا! لقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فريتم؟! وأي عهد نكثتم؟! وأي كريمة له أبرزتم؟! وأي حرمة له هتكتم؟! وأي دم له سفكتم؟! لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا! لقد جئتم بها شوهاء صلعاء، عنقاء، سوداء، فقماء خرقاء[196] كطلاع الأرض، أو ملأ السماء[197] أفعجبتم أن تمطر السماء دما، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون، فلا يستخفنكم المهل، فإنه عز وجل لا يحفزه البدار[198]، ولا يخشى عليه فوت الثار، كلا إن ربك لنا ولهم لبالمرصاد)، ثم أنشأت تقول عليها السلام:

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم ***   *** ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمم

بأهل بيتي وأولادي وتكرمتي ***   *** منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم


[195] المدرة: زعيم القوم ولسانهم المتكلم عنهم.

[196] الشوهاء: القبيحة؛ والفقهاء إذا كانت ثناياها العليا إلى الخارج فلا تقع على السفلى؛ والخرقاء: الحمقاء.

[197] طلاع الأرض: ملؤها.

[198] يحفزه: يدفعه.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست