responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 145

الإسلامية عمل جاهداً على التثاقف[168] طيلة عشر سنوات حتى هلك؛ تاركاً خلفه ثقافة جديدة في مختلف المدن الإسلامية حتى باتت هذه الثقافة هي الثقافة المسيطرة والغالبة على معظم المسلمين مما شكل لديهم ــ وبفعل هذه الثقافة الأموية ــ عقيدة جديدة تتقرب إلى (الله) في قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!

بل إنها لتفعل به من فنون القتل والإرهاب ما لم تفعله أمة من الأمم في آل رسولها ونبيها حتى أصبح آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم العدو، ولا المشركون والكفار والمنافقون كل ذلك بفعل التثاقف الأموي وشياع عقيدة آل أبي سفيان في المجتمع الإسلامي لاسيما الكوفة التي كانت عاصمة الخلافة في (36 ــ 40هـ).

وعليه:

كانت الأداة الأولى للعقيلة زينب عليها السلام في إصلاح البنية الفكرية للمجتمع الإسلامي في الكوفة هي الصدمة الثقافية، صدمة ثقافة القرآن والسنة بثقافة بني أمية، فماذا صنعت عليها السلام؟ هذا ما سنعرض له في الأداة الثانية.


[168] يشمل التثاقف التغيير الثقافي في تلك الظواهر التي تنشأ حين تدخل جماعات من الأفراد الذين ينتمون إلى ثقافتين مختلفتين في اتصال مباشر مستمر معهما مما يترتب عليه حدوث تغيرات في الأنماط الثقافية الأصلية السائدة في إحدى هاتين الجماعتين أو فيهما معاً (علم خصائص الشعوب للجباوي: ص392).

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست