وإنما
كان تربصهم أن قالوا: نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى يعلن إمام علمه، فالأوصياء
قوام عليكم بين الجنة والنار، لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار
إلا من أنكرهم وأنكروه، لأنهم عرفاء العباد عرفهم الله إياهم عند أخذ المواثيق
عليهم بالطاعة لهم، فوصفهم في كتابه فقال عز وجل:
وكذلك
أوحى الله إلى آدم: أن يا آدم! قد انقضت مدتك، وقضيت نبوتك، واستكملت أيامك، وحضر
أجلك، فخذ النبوة وميراث النبوة واسم الله الأكبر فادفعه إلى ابنك: هبة الله، فإني
لم أدع