نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 129
البطل
الجحود، خيولها عراب، وفرسانها حراب، ونحن بذلك واقفون، ولما ذكرنا منتظرون انتظار
المجدب المطر لينبت العشب، ويجنى الثمر، دعاني إلى الكتاب إليكم استنقاذكم من العمى،
وإرشادكم باب الهدى، فاسلكوا سبيل السلامة، فإنها جماع الكرامة، اصطفى الله منهجه،
وبين حججه، وأرف أرفه، ووصفه وحده وجعله نصا كما وصفه، إن العبد إذا أدخل حفرته يأتيه
ملكان أحدهما منكر والآخر نكير، فأول ما يسألانه عن ربه، وعن نبيه، وعن وليه، فإن
أجاب نجا وإن تحير عذباه.
فقال
قائل: فما حال من عرف ربه، وعرف نبيه، ولم يعرف وليه؟
فقال:
ذلك مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
قيل:
فمن الولي يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
فقال:
وليكم في هذا الزمان أنا، ومن بعدي وصيي، ومن بعد وصيي لكل زمان حجج الله كي ما
تقولوا كما قال الضلال قبلكم حيث فارقهم نبيهم: