responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 104

(ألد الخصام) والعلة في كونه (ألد الخصام) إن خطابه ديني؛ وذلك أن الخصم العلني والظاهري يتصدى له النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذين آمنوا بما يتناسب مع عدائه وخصومته، أما المنافق فهو عدو داخلي يستخدم الخطاب الديني ليفتك بالدين.

وثانياً: إن الخطورة في الأمر تكمن في هذا أن الفرد قد استخدم الخطاب الديني كي يصل إلى الحكم والتسلط:

{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ...}[125].

ثالثاً: إن هذا الفرد وهذا النوع من الناس لا ينفع معهم الخطاب الديني الذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ...}.

مما يعطينا دليلاً آخر إلى أنه كان يعتمد الخطاب الديني في بادئ أمره ليصل إلى السلطة ومن ثم لا ينفع معه هذا النوع من الخطاب، وذلك أنه لا دين له من الأساس:

{...أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}[126].

والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة وقد غزرت بها حياة السلف لاسيما في القرن الأول من الهجرة النبوية، فمنها:


[125] سورة البقرة، الآية: 205.

[126] سورة البقرة، الآية: 206.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست