responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 103

الخطاب الديني من أخطرها وأكثرها ضرراً بالإسلام وأهله فكان البيان القرآني لهذا الخطر ما سنعرض له في المسألة القادمة.

المسألة الأولى: اتخاذ الخطاب الديني وسيلة لبلوغ السلطة

يقدم لنا القرآن الكريم صورة واضحة المعالم عن خطورة الخطاب الديني حينما يستخدم أداة للوصول إلى السلطة من قبل أناس عرفوا بأنهم من أهل الدين بل من خير القرون وذلك حينما خاطب الله سبحانه رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فقال:

{مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}[124].

والآية ترشد إلى ما يلي:

أولاً: يقدم القرآن الكريم أنموذجاً لبعض أصحاب الخطاب الديني الذي يمتلك الوسائل الخطابية التي تؤثر في الإنسان فيعجبه قوله ولا شك أن هذا القول الذي كان يرقى إلى إعجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لابد أن يكون خطاباً دينياً لا دنيوياً؛ ولأن الدين يرتكز على طهارة القلب وسلامته كان له التأثير في السامع فيرقى إلى الإعجاب، إلا أن المنافق حقيقته


[124] سورة البقرة، الآيات: 204 ــ 206.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست