responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 97

اجتماعياً بحيث تزول هالة القدسية التي يحملها الناس عن البيت العلوي عموماً والأئمة عليهم السلام خاصة، ولا يتم ذلك للمأمون الا إذا بدا الإمام عليه السلام للناس كغيره من ذوي الأطماع والآمال المادية، ولو نجح المأمون في ذلك لتم له إلغاء المكانة الخاصة للعلويين من نفوس الناس حيث اشتهر عنهم الزهد والتقوى والورع والعبادة والعلم، وليس أضر على سمعة إنسان تشتهر عنه هذه الأوصاف من الاشتهار بين الناس انه من أهل الدنيا، وان زهده في الدنيا انما كان لما لم يكن إليها سبيل، فلما ألقت إليه بحبالها تعلق بها وذاب في لذائذها ومفاتنها.

والخطوة الأولى في سبيل تحقيق هذا الهدف نقل الإمام عليه السلام إلى مرو عاصمة الدولة العباسية، ولم يترك الإمام عليه السلام هذه الفرصة لتصب في صالح المأمون حيث انه في الكتب الجوابية إلى المأمون كان يرفض ما يدعوه إليه، ولما أرسل المأمون قوة عسكرية لنقل الإمام عليه السلام إلى مرو جمع أهل بيته وعياله وأمرهم بالنياحة عليه وأخبرهم بأنه لن يعود إليهم[107]، ولم يصطحب معه أحداً من أهل بيته حتى ولده الوحيد الإمام الجواد عليه السلام[108].


[107] البحار ج49باب2ح2، عيون اخبار الرضا عليه السلام ج2باب59ح3، كشف الغمة ج3ص98، مستدرك سفينة البحار ج7ص40.

[108] إضافةً إلى ما ترمي إليه هذه الحركة منه عليه السلام إلى فضح مخطط المأمون وتحذير الناس من الانخداع بما يرمي إليه، ففي عدم اصطحابه عليه السلام لولده الجواد عليه السلام خطوة من خطوات قبول إمامة الصغير خاصة وان الإمام الجواد عليه السلام أول شخص من أهل البيت عليهم السلام تولى الإمامة في صغر سنه وهي خطوة أخرى في تهيئة الأمة لمرحلة الغيبة.

نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست