responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 98

وبعد وصول الإمام عليه السلام إلى العاصمة، كان أول أمر عرضه عليه المأمون تولي الخلافة، مدعياً أنّ الخصال الكريمة التي تحلى بها عليه السلام هي التي دعته إلى ذلك، ورفض الإمام عليه السلام عرض المأمون بشدة وكلما ازداد المأمون إلحاحاً ازداد عليه السلام رفضاً، ولا يحتاج العلم بكذب المأمون في دعواه إلى مزيد عناية فهو لم يتوان في سفك دم أخيه في سبيل العرش فكيف ينقل الملك إلى من يعد العدو الأول لبني العباس.

وبعد أن يئس المأمون من إلقاء الإمام عليه السلام في الشرك الذي نصبه له عرض عليه ولاية العهد فأبى عليه السلام قبول ذلك وأصرّ المأمون إصراراً شديداً وهو عليه السلام يرفض ولما بلغ إصرار المأمون درجته القصوى قال عليه السلام:

(والله لقد حدثني أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أني أخرج من الدنيا قبلك مقتولاً بالسم مظلوماً تبكي عليّ ملائكة السماء وملائكة الأرض، وأدفن في أرض غربة إلى جنب هارون).

وبعد أن اُسقط في يد المأمون لم يتمالك نفسه في إظهار الداعي الحقيقي فقال:

نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست