responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 96

عليه السلام:

(إن المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله، وجعل له ولاية العهد من بعده، ليرى الناس انه راغب في الدنيا فيسقط محله من نفوسهم، فلما لم يظهر منه في ذلك للناس الا ما ازداد به فضلاً عندهم، ومحلاً في نفوسهم، جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم فيسقط محله من العلماء، وبسببهم يشتهر نقصه عند العامة. فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين إلا قطعه وألزمه الحجة وكان الناس يقولون: والله إنه أولى بالخلافة من المأمون. فكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه فيغتاظ من ذلك ويشتد حسده، وكان الرضا لا يحابي المأمون من حق وكان يجيبه بما يكره في أكثر أحواله، فيغيظه ذلك، ويحقده عليه، ولا يظهره له، فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله فقتله بالسم)[106].

ب ـ موقف الإمام الرضا عليه السلام من خطط المأمون

النتيجة التي يذكرها أبو الصلت حول فشل مخطط المأمون للحط من قدر الإمام الرضا عليه السلام لم تأت اعتباطاً، بل هي نتيجة للتعامل الموضوعي مع الأحداث، وكان للإمام عليه السلام مع كل واحد من مخططات المأمون موقف يتناسب معه، كان أهم أهداف المأمون إسقاط الإمام الرضا عليه السلام


[106] البحار ج49باب14ح1.

نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست