responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 75

لا تكون إلا بالنص وهي من مختصات أهل البيت عليهم السلام وكل من يتصدى من غيرهم فهو ظالم وهذه العقيدة لو سرت في الأمة لكان يعني سقوط شرعية الحكم العباسي في نظر الرعية، بينما كانت الاتجاهات الفكرية لا تتبنى نظرية النص، بل كانت العقيدة السياسية لهذه المذاهب تنسجم مع توجهات الدولة العباسية في الغالب.

والعباسيون في سبيل إرساء شرعية حكمهم في قبال نظرية أهل البيت عليهم السلام ادعوا ابتداءً ان الوصية انتقلت إلى بني العباس بإيصاء أبي هاشم بن محمد بن الحنفية لعلي بن عبد الله بن عباس الذي أوصى إلى ولده وهكذا[80].

ولكنهم تنبهوا بعد ذلك إلى ان استمرار هذه الدعوى من شأنه ان يجعل مسألة الوصاية إلى بني العباس فرع الوصاية إلى العلويين ولذا عمد المهدي العباسي إلى تبني عقيدة النص على العباس بن عبد المطلب ابتدءً وسخر لذلك بعض المتكلمين والفقهاء والشعراء، وشهد ذلك العصر العديد من المساجلات على مستوى الكلام والفقه قاده الفقهاء والمتكلمون والشعراء العلويون والعباسيون، واستمر النشاط العباسي في محاولة ارساء هذه الدعوى في الأمة حتى ملك المأمون الذي جمد هذه الفكرة بسبب الظرف السياسي القاهر الذي كان يعيشه[81].

ويشهد لمحاولات بني العباس محاصرة أهل البيت عليهم السلام وإيجاد


[80] انظر بحار الأنوار مج42ص104، شرح نهج البلاغة ج7ص150.

[81] البحار ج47باب5ح5ص165، امالي الشيخ الطوسي م2ح35.

نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست