بدائل عنهم في أوساط الأمة استمرارهم على المنهج الأموي في دعم التيارات الفقهية المخالفة لأهل البيت عليهم السلام وإضفاء الحماية والدعم الرسمي لها والإغضاء عن المخالفات التي يقوم بها زعماء التيارات الفكرية وعدم مؤاخذتهم على الرغم من دعم ابي حنيفة لثورة النفس الزكية، واشتراك مالك بن انس فيها وعدم استجابة عمرو بن عبيد لطلباتهم، بينما تعرض العلويون حتى الذين لم يشتركوا في ثورة النفس الزكية علانية إلى مضايقات كثيرة كان أيسرها مصادرة الأموال.

وفي محاولة من السفاح للحد من نشاط الإمام الصادق عليه السلام ومنع النفس الزكية من القيام بأي عمل عسكري ضد الدولة العباسية، استدعى الإمام الصادق عليه السلام وعبد الله المحض رضوان الله عليه إلى الكوفة وفرض عليهما الإقامة الجبرية لمدة سنتين، وكان في بعض الأحيان تفرض على الإمام عليه السلام الإقامة في منزله حتى روي أن أحد الشيعة في سبيل استفتاء الإمام عليه السلام في مسألة من طلق زوجته في مجلس واحد ثلاثاً تستر بلباس بائع خيار ليتمكن من الوصول إلى الإمام عليه السلام واخذ الجواب منه.

اما المنصور فإنه وبخاصة بعد ثورة بني الحسن رضوان الله عليهم تفنن في إيذاء الإمام الصادق عليه السلام وكان يصرح ان العلويين لا يزالون يشكلون خطراً مهما يهدد كيان الدولة العباسية وان الدماء التي سفكت منهم لم يتم معها القضاء على الخطر الحقيقي بسبب وجود الإمام الصادق عليه السلام.