responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 89

ولذا:

لم يُرَ صبر أكبر من صبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم! ولم ينزل بمخلوق ألم ومصاب مثلما نزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وإذا نظرنا إلى الأحداث التي رافقت مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فإننا لم نجد هناك حدثاً أعظم مصاباً على رسول الله من رزية يوم الخميس!! وربما لا نبالغ إذا قلنا: إن هذه المصيبة هي من أشدها ألماً على قلب رسول الله منذ أن بعث!!

وبخاصة ان الأحداث التي رافقت مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت متسارعة جداً؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يجاهد من أجل أمته، وفي المقابل يعمل المنافقون بقوة على صد هذا الجهد النبوي وهم ينتظرون ما تؤول إليه الأمور عندما يتوفى الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم!!!

المسألة الرابعة: فما الذي جرى في حجرته في هذا اليوم؟!

أ- أخرج البخاري بسنده إلى عبيدة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس، قال: لما حضر[171] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده.

فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله.


[169] أي: احتضر صلى الله عليه وآله وسلم، وهي اللحظات الأخيرة التي يمر بها الإنسان قبل نزع الروح من الجسد، وقد تطول هذه اللحظات وقد تقصر، وربما تعقبها الصحوة الأخيرة التي يمن الله بها على عبده، كي يرى أهله ويودعهم، ويوصي بوصاياه.

وسمي المحتضر، محتضراً: لحضور الملائكة والأهل عنده.

نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست