ولم يكن المال الذي دفعه إليه أبو
بكر بمشورة عمر بن الخطاب؛ وترك ما بيده من الصدقة التي جلبها معه في مسعاه الذي
بعثه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته لغرض إخراجه من المدينة ودفع هذا الخطر عنها، هو
الذي جعله يسكت وإنما الذي جعل أبا سفيان يسكت هو قيام أمير المؤمنين بطرده وقد
جاءه عارضاً عليه الخيل والرجال[168]؛ ليعيدها حرباً
كالأحزاب أو أحد، ولاسيما وأنه قائد الطلقاء.
ولكن هذه المواقف المبطنة لا تنطلي على أمير المؤمنين علي عليه السلام وهو وارث حكمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه:
[167] صحيح الترمذي ج5
ص301 حديث3807، ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر: ج2 ص459 حديث 983،
الجامع الصغير للسيوطي: ج1 ص93 ط الميمنة، كنوز الحقائق للمناوي: ص46 ط بولاق، الرياض
النضرة للطبري: ج2 ص255 ط الثانية، مناقب الإمام علي لابن المغازلي: ص87 حديث129،
الصواعق المحرقة لابن حجر: ص120 ط المحمدية.
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 87