وفي البيت: «علي
وفاطمة والحسن والحسين» وقد جعلهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكساء يماني فلما أرادت أم سلمة أن
تدخل معهم تحت الكساء اجتذبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من يدها قائلاً:
«أنت على خير، وفي لفظ: أنت
مكانك أو على مكانك»[128].
وبهذا الفعل المحمدي صلى الله عليه وآله وسلم يبين النبي لمن كان له قلب أن أمهات
المؤمنين لسنَ من أهل بيته، ولذا
قال لأم سلمة، أنت على خير، بعد أن اجتذب من يدها الكساء، أي: كونك زوجاً لي فهذا خيرٌ
كبير لك.
وفي المقابل أيضاً يدل على جلالة قدرها لكون الآية نزلت في دارها ولشهادة
رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم له بأنها على خير، وإلا الملاك الذي جاء به القرآن في خصوص أمهات المؤمنين
هو التقوى لقوله عز وجل:
[126] راجع في قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«هؤلاء أهل بيتي»: صحيح الترمذي: ج5 ص31 حديث3258، شواهد التنزيل للحسكاني ج1 ص124
حديث172، صحيح مسلم، كتاب: فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام، ج15 ص176 ط مصر
بشرح النووي، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص4و16 ط مطبعة التقدم العلمية.
[127] سنـن الترمذي: ج5 ص31 حديث3258، مناقـب
الإمـام علـي بن أبي طالب لابن المغازلي: ص303 حديث347 و 349، شواهد التنزيل
للحسكاني: ج2 ص24 حديث 659 و 706، تفسير ابن الكثير: ج3 ص484-485.
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 68