responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 66

ولما بويع بالخلافة بعد عثمان بن عفان أعلن للناس النهج الذي سيتبعه قائلاً: إني لست نبياً ولا يوحى إلي، ولكن أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم»[123].

وفي هذا يقول عالم مصر الزمخشري:

كثر الشك والخلاف وكلٌ ***   *** يدعي الفوز بالصراط السوي

فاعتصامي بالإله سواه ***   *** ثم حبي لأحمدٍ وعلي

فاز كلبٌ بحب أصحاب كهفٍ ***   *** كيف أشقى بحب آلِ النبي[124]

المسألة الخامسة: إخباره صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته وعترته بما يجري عليهم

ومما قام به النبي الأعظم أيضاً إخباره أهل بيته بما يجري عليهم من بعده والأحاديث في هذا المجال كثيرة جداً، لا يسعها المقام.

منها: ما تعلق بريحانتيه: الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام، وأن أمته ستقتلهما ويطاف برأس ولده الحسين على رمح طويل في أزقة المدن.

ومنها:

ما تعلق بما يجري على بضعته الصديقة الزهراء فاطمة عليها السلام من حرق دارها، وكسر ضلعها، وإسقاط جنينها المحسن! والحدث المشهور في كتب المسلمين كما أشار شاعر النيل حافظ إبراهيم إليه بقوله:

وقولة لعلي قالها عمر ***   *** أكرم بسامعها أعظم بملقيها

حرّقت دارك لا أبقي عليك بها ***   *** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها  

 


[122] أخرجه أحمد في المناقب، والطبري في الرياض ج3 ص203.

[123] معجم الأدباء لياقوت: ج19 ص126.

نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست