الطريق الأول للحديث وقد أخرجه الإمام أحمد

عن أبي قلابة، عن عبد الرحمن بن شيبة، عن عائشة: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه فقالت عائشة: يا رسول الله لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه!»[439].

الطريق الثاني للحديث وقد أخرجه إسحاق بن راهويه

عن أشعث بن سليم عن أبي بردة، قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاشتد وجعه حتى ألزمه، فلما أفاق قالت له إحدى نسائه: لقد اشتكيت في شكوك شكوى لو أن أحدنا اشتكته لخافت أن تجد عليها[440]!

الطريق الثالث للحديث وقد أخرجه ابن سعد وابن راهويه مختصراً

عن أشعث بين أبي الشعثاء عن أبي بُردة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويحسبها عائشة، قالت: «مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرضاً اشتد منه ضجره!! أو وجعه.

قالت، فقلت: يا رسول الله إنك لتجزع!!!!

أو تضجر!!!! لو فعلته امرأة منا عجبت منها!!!![441].

بل إن القارئ ليعجب أن يتهم خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم بالجزع والعياذ بالله وقد نهي عنه المؤمن لما يلحق الجازع من الإثم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

[437] الطبقات الكبرى: ج2 ص159؛ مسند احمد بن حنبل: ج6، ص215، مسند اسحاق بن راهويه: ج3، ص1003؛ صحيح ابن حبان: ج7، ص183.

[438] المصدر السابق.

[439] الطبقات الكبرى: ج2 ص159؛ مسند ابن راهويه: ج3، ص1009 برقم (1211 – 1753).