المسألة الرابعة: سقوط جدار المسجد يكشف عن حقيقة القبرين الحقيقي الموجود في الحجرة النبوية الخاصة والوهمي المختلق الموجود في بيت عائشة

بعد أن قامت عائشة ببناء هذين الجدارين، وهما الأول وكان حول القبر المقدس والذي نص عليه قول ابن زبالة حينما رأت عائشة أن الصحابة يحملون من تراب القبر النبوي.

والجدار الثاني قامت ببنائه بعد دفن ابن الخطاب في بيتها وقد نص عليه قولها: (حتى بنيت بيني وبين القبور جداراً).

وبذلك منع الناس من رؤية قبر النبي إلى عام 93 هجرية وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك حينما أمر واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز بهدم بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإدخالها إلى المسجد وحينها رأى بعض الناس القبر النبوي، وعندها ظهر القبر الحقيقي من القبر الوهمي، ولأن الناس تدين بدين ملوكها فقد أمضى بنو أمية دينهم الذي يرتكز على محاربة الأنصار وبني هاشم وشيخهم علي بن أبي طالب عليه السلام.

ولعل إيرادنا لشاهدين على تتبع بني أمية وأشياعهم لكل ما له علاقة بالأنصار وبني هاشم ومحاربته يكفينا في إيصال القارئ إلى الأجواء التي سادت هذه الحادثة التي تم فيها كشف القبرين فتم إخفاء القبر الحقيقي الموجود في حجرة النبي الخاصة، وإظهار القبر الثاني المزيف الذي صنعته عائشة بجانب قبر الشيخين لأسباب عقائدية وسياسية.

ثم نمضي في إيراد بقية الأدلة التي تنص على قيام عائشة بوضع قبر وهمي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجرتها وإمضاء بني أمية لهذه الكذبة على الناس لاسيما وهم يجدون ما يعاضدهم من أقوال لعائشة في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (بين سحرها ونحرها) و(دفنه في بيتها) و(هي لا تعلم متى دفن) كما تقول أيضاً.