كما تدعي، ولاسيما أنها أظهرت لهم قبراً وهمياً ومختلقاً ــ كما سيمر من خلال الأدلة ــ لينضم إلى قبر أبيها وصاحبه.

ولأن النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هو النبي الوحيد الذي كان له قبران، واحد في حجرته الخاصة داخل مسجده والذي دفنه فيه علي بن أبي طالب عليه السلام؛ والقبر الآخر رمزي في بيت عائشة، فإن أصحاب التاريخ والسير لم يثبت عند أحد منهم الوضع الحقيقي لهذه القبور، ولم يصل أحد منهم إلى رتبة القطع بما عليه الوضع الحقيقي لهذه القبور.

ولذلك:

اختلفوا في صفة هذه القبور إلى سبع كيفيات كما يرويها الصالحي الشامي، والشنقيطي والسمهودي وغيرهم.

الكيفية الأولى لهذه القبور

إن قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمامها إلى القبلة مقدّم بجدار القبلة ثم قبر أبي بكر حذاء منكبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقبر عمر حذو منكبي أبي بكر، فتكون صفة القبور بهذه الكيفية: (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أبو بكر، عمر),، فيكون بهذا الشكل.