6- إنه صلى الله عليه وآله وسلم اعتزل نساءه فيها كما صرح به البخاري، وإنه توفي فيها، وصلوا عليه فيها، فدخلوا من باب وخرجوا من الباب الثاني، وإنه دفن فيها وحده.

تاسعاً: عائشة لا تعلم بدفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ولهذا السبب ولوجود هذه الحجرة لم تعلم عائشة بدفنه كما صرحت به: «ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى سمعنا بصوت المساحي في جوف ليلة الأربعاء»[318].

عاشراً: أبو بكر لا يعلم بكم ثوباً كفنوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ولهذا أيضاً لم يعلم أبو بكر بدفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يسأل من ابنته عائشة «كم ثوباً كفنتم رسول الله»[319]؟ فكانت لا تجيب.

حادي عشر: عمر بن الخطاب يمتنع عن الاجابة حينما يسأل عن تجهيز النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودفنه

ولهذا أخيراً كان يمتنع عمر بن الخطاب عن الإجابة على أي سؤال يتعلق بمراسيم تجهيز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودفنه! وكان يقول: «سلوا علياً»[320] عليه الصلاة والسلام.

[316] الطبقات الكبرى لابن سعد: ج2 ص305، تاريخ الطبري ج3 ص217، تاريخ الإسلام للذهبي قسم السيرة النبوية: ص582، الجوهرة للبري: ج2 ص96 ط دار الرفاعي، التمهيد لابن عبد البر: ج24 ص396 ط وزارة عموم الأوقاف، حاشية ابن القيم: ج8 ص309.

[317] أخرجه البخاري في الصحيح عن معلى بن أسد، الرياض النضرة: ج1 ص257، السنن الكبرى للبيهقي: ج4 ص31 ط مكتبة دار الباز.

[318] الطبقات الكبرى لابن سعد: ج2 ص51 ط ليدن، وفي ج2 ص263 ط دار صادر بيروت، كنز العمال للهنـدي: ج4 ص55برقم (1108).