وسلم حجرة في رمضان فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم خرج إليهم فقال: «قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم صلوا في بيوتكم النفل»[314].

سابعاً: الحاكم النيسابوري ينص عن عائشة على بناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة بيوت عند بنائه المسجد

ذكرنا سابقا: ان الحاكم النيسابوري في مستدركه أخرج حديث عائشة في هجرتها بتمامه دون حذف كما فعل غيره من الحفاظ فقال عن عائشة: «وبنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسودة في إحدى ثلاثة البيوت التي جنبي»[315] وهذا يدل على ان بيتها يكون هو الرابع ولذا قالت: «البيوت التي جنبي» فكانت هذه البيوت الثلاثة:

1 . حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخاصة به لنفسه.

2 . حجرة فاطمة عليها السلام.

3 . حجرة سودة بنت زمعة.

ثامناً: جابر بن عبد الله يصرح عن الغرفة الخاصة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

روى محمد بن علي الطبري (المتوفى عام 525هـ) عن جابر بن عبد الله الأنصاري حينما بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع شيخ من العرب إلى حجرة فاطمة فجاء به جابر بن عبد الله فقال: «وكان بيتها ملاصق بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي ينفرد به لنفسه من أزواجه»[316].

إذن: مجموع هذه الأدلة تؤكد الحقائق التالية:

[312] فيض القدير للمناوي: ج4 ص199 ط المكتبة التجارية الكبرى.

[313] المستدرك على الصحيحين للحاكم: ج4، ص5.

[314] بشارة الإسلام للطبري: ص218؛ بحار الأنوار للمجلسي: ج43، ص56.