التي تنكص فيها الأبطال، وتتأخر فيها الأقدام، نجدة أكرمني الله بها، (ولقد قبض صلى الله عليه وآله وسلم، وإن رأسه لعلى صدري، ولقد سألت نفسه في كفي، فأمررتها على وجهي، ولقد وليت غسله صلى الله عليه وآله وسلم، والملائكة أعواني، فضجت الدار والأفنية، ملأ يهبط وملأ يعرج، وما فارقت سمعي هنيمة منهم يصلون عليه، حتى واريناه في ضريحه)[243]، فمن ذا أحق به مني حياً وميتاً»[244].

سادساً: ولعلي عليه السلام حديث أيضاً

ومن كلام له عند دفن سيدة النساء فاطمة عليها السلام قال:

«السلام عليك يا رسول الله، عني وعن ابنتك النازلة في جوارك، والسريعة للحاق بك، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري، ورقَّ عنها تجلدي، إلا إن لي في التأسي بعظيم فراقك، وفادح مصيبتك، موضع تعزٍ، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك، فإنا لله وإنّا إليه راجعون..»[245].

سابعاً: حديث أم سلمة في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحضور علي عليه السلام عنده

وصح عن أم سلمة رضي الله عنها: «والذي أحلف به إن كان علي لأقرب

[241] ما بين الهلالين أورده العلامة الزمخشري في: ربيع الأبرار، باب المراثي.

[242] نهج البلاغة، خطبة195 ص380 ط مصر، بشرح محمد عبده، وبشرح ابن أبي الحديد: ج2 ص541 أفست بيروت، و ج10 ص190 بتحقيق محمد أبو الفضل ط مصر.

[243] نهج البلاغة: الخطبة200 ص389 ط مصر بشرح محمد عبده، و بشرح ابن أبي الحديد المعتزلي: ج2 ص570 أفست بيروت.