ثانياً: إن عائشة هي التي طلبت من أبيها الصلاة بالناس وليس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

فضلا عن ذلك فان السبب الحقيقي الذي كان وراء صلاة ابي بكر في صبيحة يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو ان عائشة هي التي طلبت من بلال ان يخبر أباها بالصلاة بالناس حينما جاء يؤذن رسول الله بصلاة الصبح وليس رسول الله الذي امر بذلك فلما سمع صوته يكبر للصلاة وعلم انه لم يلتحق ببعث اسامة خرج وهو على تلك الحالة المؤلمة والمؤذية له ايما اذى.

( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِينا).

وإلا لو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو من أمر بصلاة ابي بكر بالناس فما حاجته الى هذا الخروج وتحميل نفسه كل هذا الجهد والالم وهو في الساعات الاخيرة من الحياة؟!

ثم ما حاجة ابي بكر الى هذا الخروج من النبي؟ أليس هذا بحد ذاته يدل على ان هناك صراعات بين الصحابة وتنافساً على الخلافة الى المستوى الذي جعل النبي يخرج الى المسجد فيقطع النزاع فيما بين الصحابة.

أليس هذا تعريضاً بالصحابة وكأنهم اصحاب القياصرة والسلاطين لااصحاب سيد المرسلين فاين نظرية عدالة الصحابة وانهم جميعا عدول وحالهم يدفع بالنبي وهو في شدة المرض ان يخرج الى المسجد ورجلاه تخطان الارض ولاقدرة له على الوقوف فكيف بالمسير ليصلي خلف ابي بكر.

أليست هذه الصورة لو حدثت في بيت من البيوت لوالد مع اولاده لقيل فيهم إنهم عاقون فكيف بخاتم الانبياء والمرسلين؟؟!!