نام کتاب : حدیث سد الاباب الا بابا علی علیه السلام نویسنده : العطية، ماجد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 120
وعليه: فإن
كان تعالى قد سدّ أبوابهم على ظاهر الحال، فقد بيّنا: أنها كانت صالحة عند الكل،
ولذلك فتح أبوابهم أولاً، فلم يبق إلا أنه قد سدّ أبوابهم، من أجل شيء يرجع إلى
الباطن وفتح بابه، لأنه قد انفرد بصلاح الباطن دونهم، أو فقل: انفرد في كونه القمة
في الصلاح الباطني، إضافة إلى مشاركته لهم في صلاح الظاهر. وبذلك امتاز صلوات الله
وسلامه عليه، عليهم.
ثم إن
منعهم من الجواز وإباحته له، إما أن يكون بلا سبب، وهو عبث لا يصدر من حكيم، وإما
أن يكون له سبب، وذلك يدل على انفراده عليه السلام بما لا يشركه فيه غيره.
وأقواله صلى
الله عليه وآله وسلم تعضد هذا التخصص، وتدل على صلاح باطنه، كقوله صلى الله عليه
وآله وسلم: علي مني، وأنا منه. وقوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. وقوله: أنت
أخي في الدنيا والآخرة. وقوله: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين قبل الناس.
وقوله: من كنت مولاه فعلي مولاه. قوله تعالى:
وغير ذلك
من مناقبه ومآثره ومزاياه، فلولا ثبوت هذه المزايا له على غيره، لما أنزله من نفسه
بهذه المنازل، ولما أقامه من نفسه في شيء من ذلك، ولا أذن الله له بتخصيصه وتمييزه
عن أمثاله وأضرابه، إلخ [192].
[192] - العمدة: 182 ، وذكره عنه في كشف الغمة: ج
1 ص 341.
نام کتاب : حدیث سد الاباب الا بابا علی علیه السلام نویسنده : العطية، ماجد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 120