responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 50

فنشاهد الابتكارات للصورة الحسية التي تدل على ابداع الشاعر وانتاجه عدولا خاصا به لم نالفه عند غيره من الشعراء، والامرنفسه نجده في قول الشاعر[80]:

صلت على جسم الحسين سيوفهم *** فغدا لساجدة الظبا محرابا

ظمأن ذاب فؤادة من غلة *** لو مست الصخر الاصم لذابا

فهنا عدول خاص بالشاعر اسس لصورتين حسيتين متحركة وبصرية بينت قساوة الاعداء وهمجيتهم بما تعرض له الامام الحسين (عليه السلام)، وتتكرر الرؤية نفسها في قول الشاعر[81]:

فيا ايها الوِتْر في الخالدين *** فذّا الى الان لم يُشفع

ويا عظةَ الطامحين العظام *** للاّهين من غدهم قُنّع

تعاليْتَ من مُفْزِعٍ للحتوف *** فبورك قبرك من مفزع

تلوذ الدهور فمن سُجّدٍ *** على جانبيه ومِنْ رُكّعِ

فقد اعتمد الشاعر اللغة والمفارقة، فالحسين (عليه السلام) وتر لم يشفع وهو عظة العظام الباحثين عن القناعة والمجد، فكان مرقده (عليه السلام) مفزعا، وبصورة حسية حركية إبداعية إختزل الشاعر معنى الخلود الابدي في بيته

تلوذ الدهور فمن سُجّدٍ *** على جانبيه ومنُ ركَّعِ

وهكذا يعمد الشعراء الى صنع صور حسية خاصة بهم، غير معتمدين على دلالات الانزياح السكوني الذي تعارف عليه الوعي الجمعي، ومن هنا تتيبن قدرة الشاعر الابداعية وهو يؤسس لصور شعرية جديدة كما في قول الشاعر التي مطلعها[82]:


[80] ديوان السيد رضا الهندي:43.

[81] ديوان الجواهري: 3/231.

[82] ديوان اهل البيت، د.محمد حسين علي الصغير / 182.

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست