responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 49

النص وحفاظ الشاعر على وحدة الشعور اللوني قد أفضييا الى عمل جمالي محسوس أوضح انتماء الشاعر الى قضية الامام (عليه السلام)، متخذا من صوره الحسية حجة وايضاحا لما يعتمل في أطوائه؛ لان الصورة " اعادة انتاج عقلية لذكرى تجربة عاطفية او ادراكية[78] ".

وهكذا حقق الشاعر انزياحا سياقيا مقصودا ينسب اليه في صوره الحسية المقصودة مثل (افض في يدي من كل قافية بحرا) و(لانك ملء الروح تهتز كالرؤى) و(لم تر اندى منك للحب منبتا)، فضلا عن الصور الحسية الاخرى التي انبثت في قصيدته، اذ كان العدول المبتكر او الانزياح السياقي هو الذي رسم الصور الحسية، وهذه خصيصة نجدها في الشعر الحسيني، فقد تجتمع الحسية الى جانب العمل الابداعي او الانزياح السياقي، فتأتي الصور الحسية مبتكرة على الرغم من كونها وليدة انفعال وجداني كان المفروض ان يميل الشاعر بموجبه الى الحسية المباشرة، لكننا نجد المفارقة هنا، فثمة انفعال وجداني عال وصور حسية متناسلة داخل المدى البياني وانزياح سياقي او عدول مبتكر.

تأمل اقوال الشعراء[79]:

ناجيت ذكراك حتى عطرت كلمي *** كأن ذكراك قرآن جرى بفمي

وهزني لك من ارض الحمى وتر *** جس العواطف في ضرب من النغم

قد ارقص القلب حتى خلته حببا *** على كؤوس الولا يطفو من الضرم

فرحت ألثم مثوى فيه قد عكفت *** روح البطولة والاقدام والشمم

قبلته بفمي حتى اسلت به *** قلبي فضر جته من ادمعي ودمى


[78] نظرية الادب، أوستن وارين، رينيه ويلك: 240.

[79] ديوان الفرطوسي: 1 / 70.

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست