responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 40

نجد الشاعر رسم بالصورة الحسية البصرية واقعا مزريا لا امان فيه، يحيطه الظلام، اذ ان للبصر استئثاراً اكثر من الحواس الاخرى بالصورة الفنية[58].

وهكذا ينفذ الشعراء الى واقعهم متخذين من قضية الحسين (عليه السلام) متكأ يعينهم على توجيه النقد لذلك الواقع، ويبث فيهم روح الشجاعة ليتخطوا أسوار خوفهم، ولأن قضية الحسين (عليه السلام) تأخذ مدى روحيا عند الشاعر، فانها تزيد من همة النشاط الوجداني لديه، وتسحب الفكرة الى الرفض ان كان الواقع مزريا. وتعد وحدة الصراع من الوحدات المهمة التي يعول عليها المنشىء البشري بصحبة الوحدة الحيوية أي (الشعورية) ووحدة التداعي او ما يسمى (بالتلوين الشعوري)؛ لان لهذه الوحدات دورا فاعلا في اظهار العملية الابداعية البشرية، ورسم ملامح الرفض او الاستجابة لمعطيات العصر, ولذلك تبوأت الصور الحسية أعلاه مكانا عاليا في الانفعال، إذ إن الشعر الوجداني يقوى ويتجدد ويدهش بالصورة البيانية، وللاخيرة مكانة خاصة يلونها الخيال بانفعال الشاعر الصادق، فتكون الكلمات والعبارات مضيئة[59], وينعكس ذلك على الصور البيانية، فتصبح هذه الصور دلالة مقنعة ومؤيدة ومعضدة لرؤى الشاعر.

ثالثا: هناك علاقة بين الصورة الحسية في الشعر الحسيني والصوت

لقد ركزالشعراء الحسينيون على الجانب الصوتي ـ فكثرت البحور التي تساعد على مد الصوت أو الحداء، فتقدم الرمل ليناسب حركة الجسم، ثم بحر الكامل ثم البحر الطويل فالبسيط فالوافر فالسريع، لتسهم هذه البحور في اعطاء النغم الحزين


[58] الصورة الشعرية س د ي لويس، ترجمة احمد نصيف الجنابي: 44.

[59] ايماءة الهمس دراسات نقدية تطبيقة، د. صباح عباس عنوز: 93

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست