responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 38

وفدت اليك جنودها زمرا *** بيض الوجوه تلوح كالشهب

استطاع الشاعر ان يوظف بذكاءٍ المعقولَ الى المحسوس، فمنح الصورة رؤية ادراكية وبصرية وحركية في ان واحد، فالشاعر يؤكد بقاء يوم الحسين (عليه السلام) بأثوابه النقية، ويؤكد بقاء دولة الحسين الروحية في كل قلب مؤمن نقي السريرة لا تدنسه ملذات الحياة، وبذلك صنعت صوره الحسية بيتا جميلا للفكرة؛ لان " حاجة النص الى سياق تظهرها خصوصية الشاعر حين تظهر اول بؤرة بيانية يرتضيها صورة تعادل لديه صورة الواقع[54] "، وبذلك حقق الشاعر معادلا موضوعيا لفكرة انبثقت في مخيلته، فأسس علاقة بين تلك الفكرة والسياق الناهض باخراجهامن جانب، والصورة الحسية التي كانت قالبا لحمل هذه الفكرة والمعتمدة على حسية الاشياء من جانب اخر، فكان الخطاب الشعري قد اعتورته عمليتا المعنى والتأويل، اذ اعتمد التأويل على الصورة البيانية وكانت حسية، فيما كانت اللغة بسياقاتها هي مادة المعنى، وهكذا حققت الصورة الحسية غايتها عبر انتقالاتها من المجرد الى المحسوس فوظفت الاشياء المجردة في بناء صور حسية استطاعت ان تؤدي وظيفة فكرية باحساس وجداني.

ثانيا: حرص الشاعر الحسيني على صنع علاقات التفاعل بين النفس والوجود والقضية

فأعطى التشخيص والتجسيم دوراً فاعلاً في انتاج الصورة الحسية، أخْذاً بالمتلقي إلى مستوى المشاهدة المرئية أو الصورة المرسومة بالحواس، حتى يحصل التفاعل بين المنشئ ومتلقيه.

فكان التركيز على إظهار وظيفة النص الاجتماعية والوقوف على مفهومي الخير والشر، ومن ثم الانتصار لمفهوم الخير، فضلا عن ذلك فان هاجس الخوف او نقد


[54] اثر البواعث في تكوين الدلالة البيانية د. صباح عباس عنوز/128

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست