responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 37

الضيم والموكب نفسه، فالصورتان حسيتان، ثم رفرفت رايات الحق على جبين النور، وبعد ذلك جاءت الصورة الحركية المتكونة من هبوط العباس (عليه السلام) الى الارض من صهوة جواده فرافقه علمه، فهو الاخر هوى معه، فكانت الصورة الحسية قد تم الانتقال فيها من محسوس الى محسوس عبر صور جزئية تركبت منها الصورة الحسية الكلية.

ب . الانتقال من المجرد إلى المحسوس.

إذ يتم تطويع المجرد إلى المحسوس وتختلف الانتقالات بحسب انتقال الشاعر، فتارة يكون الانتقال حسياً حين ينفعل الشاعر ويعمل على ليّ رقبة النص والإتيان به نحو المحسوس، وهذا الامر على العكس من الصورة الذهنية التي يتم الانتقال فيها من المحسوس إلى المجرد؛ او من المجرد الى المجرد لأن الشاعر في وقت الرخاء يعول على الصورة الذهنية بسبب هدوء العقل وزيادة التأمل.

فضلاً عن ذلك فأن هذا الانتقال من المجرد الى المحسوس المقصود كان ذا هدف واضح، هو الارتقاء بالصورة الحسية إلى مستوى الاقناع بالنسبة للمتلقي.اذ يكون لاختيار الكلمة على وفق الرؤية اعلاه قوة صورية, لان الكلمة لها فعل مؤسس في بناء الصورة، فهي تسهم في محاكاة المشهد المرئي بدور مهم[52]. يقول الشاعر[53]:

مولاي يومك لايزال كما *** خلدت في اثوابه القشب

يفتر ميمسه اذا اشتبكت *** هذي البنود بافقه الرحب

اعلام مملكة سعيت لها *** بالمجد.. بالاتعاب بالنصب

حتى اذا اسست دولتها *** وزهت بتاج مليكها العربي


[52] فن الشعر، هوراس، ترجمة د- لويس عوض 24

[53] الديوان مصطفى جمال الدين 2/164

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست