الخاتمة

وبعد انتهاء هذه الرحلة من الكتاب نومئ إلى ما يأتي:

1 . إن الصورة الحسية الحسينية قديمة نشأت بعد واقعة الطف مباشرة بسبب انبثاق الوجع الانساني، بعدما تعرض المنكفئون عن نصرة الحسين (عليه السلام) لوخز الضمير واللوم النفسي، فكانت القصائد قد أخذت طابع الانفعال الوجداني، الأمر الذي ألبسها وشاح الحسية، فكانت (المخبآت) خير معبر عن ذلك.

2 . حرص الشاعر الحسيني على تقديم مشاهد واقعة الطف مصورة الى المتلقي، وهذا الامر هيّأ الى ان يهرع الشعراء لرسم لوحاتهم الشعرية مراعين فيها الاثر النفسي في المتلقي، والواقعة التاريخية، فضلا عن ما يختلج في وجدانهم من احاسيس وانفعالات بسبب تعايشهم مع الواقعة فادى ذلك الى اختيارهم الصور الحسية بانواعها، فاصبحت الاخيرة مهيمنة على هذا النوع من الشعر.

3 . إن القصيدة الحسينية على طوال ديمومتها، تميزت بظاهرة الشجن والانفعال