responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 99

ولاسيما قومه، ثمّ لا أثر لقبره، ولا مأثرة له يُذكر بها إلاّ الخزايا والفضائح.

نحن نفخر بمنهج مسلم الذي هو منهج الإسلام الأصيل، والذي يحوي ضوابط وحدوداً على المرء ألاّ يتعدّاها فهناك ما يجوز فعله دائماً، وهناك ما يجوز في الضرورات، وهناك ما لا يجوز أبداً، كما أنّ الضرورات لها قانونها أيضاً، فلا تجوز كلّ ضرورة وضمن مساحةٍ مطلقة.

حجر بن عديّ خيّره معاوية بين سبّ عليٍّ عليه السلام أو ذبحه وذبح ولديه فاختار الذبح لنفسه ولولديه ولم يسبّ عليّاً فهل أنّ حجراً ألقى نفسه في التهلكة ولم يتّخذ في عمله سبيل النجاح.

الإسلام والإيمان تشيّد بدم عليّ والحسين صلوات الله عليهما وبدم مسلم ودم حجر وولديه وكلّ من جاهد وأخلص والتزم بحدود الشريعة وضوابطها والنصر من الله سبحانه، وإلاّ فمحمّد وآل محمّد من أقدر الناس على تحقيق ما يأملون لصلتهم بالله سبحانه لكنّ طريق النصر لا يمرّ عبر هذه الطرق وأمثالها.

مناقشة المقالة الثالثة:

ونلمس في هذه المقالة نفس اللهجة عند التحدّث عن المعصوم عليه السلام وعن مسلم رضي الله عنه ونفس التوجّه الفكري عند تحليل الأحداث، وكلّها ممّا لا ترقى إلى مستوى الحدث العظيم، ولا تستند إلى الأساس العقائدي المطلوب توفّره قبل التعامل مع النصوص، ولنبيّن مفصّلاً:

أ ــ إنّ اختيار الإمام لمسلم لم يكن موفقا ــ:

لقد تحدّثنا عن هذه المسألة في فصل ــ اختيار الإمام لمسلم ــ بل في ثنايا

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست