responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 201

ج ــ إنّ مسلماً كان يعمل ويُحكم عمله في كلّ خطواته؛ إذ نرى هذا واضحاً في طول مسيرته وما لم يصنعه فلعدم التفاته إليه أو لوجود المانع الطبيعي، أو الشرعي من فعله وهو غير معصوم على كلّ حال إلاّ أنّه لم يترك أمراً يستوجب الحال قيامه به.

د ــ إنّه مثّل الإمام الحسين عليه السلام خير تمثيل فلا ترى فيه خصلة الكِبَر، أو خصلة عدم الإقدام في المواقف التي تتطلّب الإقدام، وكان رحيماً بالمؤمنين، رفيقاً بهم عند تعامله معهم، وشديداً على الظالمين من غير أن تُخرجه شدّته عن الشرع، أو إلى ما لا يليق، بل نبله مع الأولياء والأعداء على السواء.

والحاصل: أنّه لم يصدر منه إلاّ ما يليق بمن يمثّل الإمام المعصوم، وخليفة الله ورسوله في الأرض.

هـ ــ إنّه حارب أراذل بني أميّة وتوقّف عن قتالهم، وقع في أسرهم، وواجه الطاغية ابن زياد، وسمع منه تصميمه على إعدامه وصعد أعلى قصر الإمارة وتقدّم لنيل مرتبة الشهادة والسعادة، وهو في كلّ هذا مرفوع الرأس، عزيز النفس، عالي الهمّة، غير مبالٍ بالحتوف، ولا متهيّب في مختلف المراحل التي مرّ بها حتّى تعجّب منه ابن زياد نفسه، مع ما هو واضح من توقّف مسيرة حركته التي كان يعمل لإنجاحها، غير الآثار الهائلة التي ترتّبت فعلاً، وستترتّب مستقبلاً، وغير الموت الذي ذاقه بكلّ رحابة صدر.


نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست