responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 200

صدرت منهم أفعالٌ على أرقى مستوى من الخلق الرفيع والتضحية العظيمة بحيث لو قورنت أفعالهم في هذا السبيل بمستوى ما صدر من باقي أفراد الأمّة لعلم أنّهم أتوا بالمعجزات الأخلاقية والتضحوية.

ب ــ جهة النُصح للإمام والأمّة: وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«ما نظر الله عزّ وجلّ إلى وليّ له يجهد نفسه بالطاعة لإمامه والنصيحة إلاّ كان معنا في الرفيق الأعلى»[192].

وفي صحيحة معاوية بن وهب عن مولانا الصادق عليه السلام:

«يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة له في المشهد والمغيب»[193].

وهذه خصلة ثانية، عزّت في هذا الزمان، وفي كلّ زمان، بأن يبذل المرء جهده في العمل بإخلاص وتفانٍ وبما يحقّق أهداف الإمام ويكلّل جهوده ومراده بالنجاح، على المرء أن يسدّ الثغرة وإن لم يطلب منه ذلك، وأن ينبّه للخطر وللمشكل وإن لم يكن هذا من وظائفه، وأن يعمل كأنّ القضية قضيته والربح له والخسارة عليه وأن لا يتعامل مع الأحداث بروح اللامبالاة وبروح الحسابات والمغانم، فما كان ربحه آنياً، ومحسوم النتيجة لصالحه عَمِلَ له واندفع لتحقيقه، وإلاّ فهو آخر من يتحرّك لسدّ الثغرة، التي لعلّ خطرها يأتي على الجميع فلا يُبقي ولا يذر كحال أكثر المشاكل الاجتماعية، التي يصيب ضررها الجميع بشكل أو بآخر.


[192] الأصول من الكافي للشيخ الكليني: ج1، الباب 104، من كتاب الحجة.

[193] حدود الشريعة للشيخ محمد آصف المحسني: ج4، ص233؛ عن وسائل الشيعة: ج16، ص381.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست