ملكات أعلنت عنها الطف
كلّ أناءٍ بالذي فيه ينضح.
مقولة صادقة، أحد مصادقيها الحركة الحسينية وما يتّصل بها، ومنها حركة مسلم رضي الله عنه.
أن نُقارن بين مسلكي طرفي النزاع في الطفّ فهو أمرٌ نافع وجدير بالذكر.
ونفعه للمؤمن: كي يزداد إيماناً إلى إيمانه بصحّة طريقه، وانحرافيّة الطريق الآخر.
وللمتمسّك بالنهج المنحرف: إذ هذه المقارنة حجّة على خطئه في اختياره، وخطيئته في تمسّكه.
وهي، كانت نافعة لأهل ذلك العصر ــ عصر الحدث ــ: ليتميّز لهم الحقّ من الباطل ــ لكنّ الفتنة إن أقبلت شبّهت وإن أدبرت نبّهت ــ.
وهي نافعة لأهل هذا العصر: كي يحسم المرء أمره مع ربّه، ويتّخذ الوسيلة إليه إن شاء، وينصر ربّه وسبيل ربّه وأولياء ربّه.
على أنّه لا وجه لهذه المقارنة: من جهة أنّ أحد طرفي النزاع قد تمثّل القرآن في سلوكه كما أنّه تحت قيادة خليفة رسول الله في أمّته ــ الحسين ــ وسيّد