responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 160

ولاسيما بعدما كتب مسلم إلى الإمام عليه السلام بالقدوم.

حاول الطاغية يزيد تضييق الأرض برحبها على الإمام عليه السلام، وبدخول مسلم إلى الكوفة وأخذه البيعة من الناس فإنّ الإمام عليه السلام قد أصبح في مواجهة مكشوفة تماماً مع السلطة الجائرة وقد قرّر عليه السلام الحضور مع نسائه وصِبيته وخُلّص صحبه إلى الكوفة ليأمن على الجميع وليبدأ حركته المقدّسة، فهل يمكن ترك الكوفة تفعل فيها الأعاصير دون ضبط حركتها حتّى وصول الإمام عليه السلام؟

إنّ ما حصل فيما بعد كان يخشاه مسلم ويحذره وقد حاول وقف عجلة التدهور واستمات في هذا السبيل.

لم يكن لمسلم أن يترك الأمور تجري دون اتخاذ الموقف المناسب.

لم يكن له ترك الكوفة في مرجل دون إعمال جهده في تسيير وتوجيه الحدث.

العمل كلّه في هذا اليوم، وما بعد، سيترتّب على أحداث اليوم.

لكنّ الكوفة قلبت له ظهر المجنّ وتركته وحيداً يصارع الطاغوت، فسقط البطل شهيداً وحرمت الأمّة نفسها من نسائم الحريّة من جديد.

وهناك رأي ــ وهو غير مرضيّ على أيّ حال ــ يقول: إنّ مسلماً أعلن الثورة بعد اعتقال هانئ، لعلمه بأنّه سيلقى نفس المصير[178].

وسبب عدم ارتضائه:


[178] حياة الإمام الحسين عليه السلام للشيخ القريشي: ج2، ص380.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست