responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 161

أ ــ إنّه رأي يحتاج إلى دليل يدعمه وهو مفقود في المقام.

ب ــ إنّ هذا الرأي لا يمكن المصير إليه مع وجود الوجوه الأخرى، وهي أقرب إلى الواقع بكثير من هذا الرأي مع ملاحظة جوانب الموضوع الفقهية والعقائدية والواقعية.

ج ــ إنّ هذا الوجه يناسب إمرءاً يسعى إلى سلطان، وهمّه بناء كيان يتمتّع به ويغرف من طيّباته، ولا يناسب امرءاً جاء للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولتحكيم الإسلام في الأرض، ولإطاعة إمام معصوم هو خليفة الله في الأرض، ولفعل المستحيل من أجل إنقاذ أهل البيت من المصائب والمكائد والمؤامرات المحيطة بهم، ولإنقاذ الأمّة المؤمنة المستضعفة من أحطّ مجرمي الأرض، ولإنهاض الإسلام والشريعة من جديد.

أمّا مسألة الخوف من الاعتقال فهذا آخر ما يفكّر به مسلم لدلالة النصوص والسيرة على هذا، لا لمجرّد حسن الظنّ به، وللتبرير لمنهجه على كلّ حال، فهو رضوان الله تعالى عليه غير محتاج لتبرير شيء من عمله، ومراجعة النصوص التاريخية المتوفّرة بحقّه بدقّة وإمعان تُفضي إلى هذه النتيجة.

نعم، إن كان المقصود من تخوّفه الاعتقال، إنّما هو لتخوّفه على حركة الإمام ونهضته من أن تكبو، وتكبو معها كل الآمال، بل يتعرّض الإمام معها للخطر العظيم القطعي، فهذا في محلّه تماماً، إذ عليه المحافظة على نفسه لدفع عجلة الأحداث إلى الأمان، إلى أن يتمكّن من تسليم الأمانة ــ وفيها الروح ــ إلى ولي الأمر، الإمام القائد الحسين بن علي عليهما السلام.


نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست