responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 102

ثمّ أيّ غضاضةٍ في أنّ بني هاشم كانوا شباباً فهم شبابيّتهم مانعة من اختيارهم لهذه المهمّات وهذا علي بن أبي طالب عيّنه رسول الله ــ بأمرٍ من الله تعالى ــ خليفة على كلّ المسلمين من بعده ووصيّاً له وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة أي بقدر عمر أبي الفضل العبّاس رضي الله عنه والذي كان عمره في معركة الطفّ أربعاً وثلاثين سنة.

أمّا مسلم فكان في الخامسة والأربعين[123]، وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عيّن أسامة بن زيد وعمره سبعة عشر عاماً قائداً لأعظم جيشِ إسلامي ــ في العدد والهدف إذ المقرّر توجههم لمحاربة الدولة البيزنطيّة ــ وقد جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الجيش معظم المسلمين بما فيهم أبو بكر وعمر.

نعم استثنى عليّا صلوات الله عليه، وقد طعن بعض الصحابة ــ العدول جدّاً ــ في تأمير أسامة ــ مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عيّنه وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى بنصّ القرآن العزيز ــ إلاّ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زكّاه من هذه الناحية وأصرّ على أمره المقدّس[124].

وهؤلاء حكّام العالم ــ قديماً وحديثاً ــ فيهم من هو في العشرين ومن هو في الثلاثين وهكذا وقد أداروا دولهم وسكتت الناس عنهم، فَلِمَ تتحرّك الألسنة


[123] في تنقيح المقال للشيخ المامقاني أن عمر مسلم في ذلك الوقت كان ثمانياً وعشرين سنة، راجع التنقيح: ج3، ص214.

[124] راجع لهذه القضية: النص والاجتهاد للسيد شرف الدين: ص31، فقد نقل هذه القضية عن مصادر العامّة فشكر الله سعيه ونوّر ضريحه.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست