responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 103

ضدّ خصص بني هاشم الذين تلقّوا عقائدهم ودينهم عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والوصي وسيّدي شباب أهل الجنة عليهم السلام، زعماء الأمّة كلّها وقادتها رغماً عن الكلّ بالنصوص الموجودة في كتب الكلّ.

ثم مع التسليم بكون عمر مسلمٍ ثمانياً وعشرين سنة فهو غير مؤثر بتاتاً؛ إذ إنّه حين وصل إلى الكوفة استقبله أهلها واخبتوا له وبايعه منهم ثمانية عشر ألفاً، واستمرّوا على هذا الحال حتى ورد ابن زياد الكوفة وبدأت الأمور تنتكس.

وأمّا عدم قتله لابن زياد فقد بحثنا هذا مفصّلا في فصل خاصّ وبيّنا دواعيه الدينية ــ للحديث النبوي ــ أو الاجتماعية، عند طلب هانئ وزوجته، وهم أصحاب الدار التي يسكنها مسلم.

وأمّا أنّ مسلماً لم يكن مقتنعاً بما اسند إليه: فإنّ المرء إذا كان متديّناً فعليه تأدية تكاليفه الدينية سواءٌ أقتنع بها أم لا، خصوصاً إذا كان الأمر صادراً من المعصوم مباشرةً، وموجّهاً إليه بالخصوص، كما هو الحال في قضيّة مسلم، ومسلم متديّن، وقد قام بما عُهد إليه خير قيام ــ رضوان الله تعالى عليه وجزاه عن الأمّة كلّها خيرا ــ وأظهر أشدّ الحرص على إتمامه للمهمّة وفقاً لتوجيهات الإمام وللأحكام الشرعية عموماً، ولم يصدر منه ما هو خلاف الشرع أو ما يُستنكر عليه، ونتائج الأعمال بيد الله سبحانه، وقد حارب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بأحُد وانكسر جيشه، كما حارب بحنين وانهزم جُنده والملامة في الموردين على المنهزمين والمتخاذلين، وما يلحق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الملامة شيء.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست