responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 101

هذه الأمور، وينجح في جزء كبير منها، ومن يُقاتل المئات وهو فرد وحيد غريب.

نعم، المؤامرة ضخمة، والدولة دموية، والوالي من أمكر الولاة وأشرسهم، وأكثر الناس غَدَرَةٌ خَذَلَة.

أمّا عدم اختيار الإمام لغيره فإنّ هذه مسألة دليلها معها، إذ من اختيار الإمام له نستكشف أفضليّته على غيره ــ بحكم معصوميّة الإمام عليه السلام المقطوع بها ــ .

على أنّ محمّد بن الحنفية وعبد الله بن جعفر كانا مريضين، وابن عبّاس كان بصيراً ــ أعمى ــ وليس المطلوب توفّر شرطٍ واحدٍ في المبعوث لهذه المهمّة المصيرية بل شروط، منها التديّن والإيمان والحكمة والشجاعة والعلم بالأحكام ونحوها من الشروط اللاّزم توفرها لينجح السفير في تحقيق الهدف الذي يريده الإمام المعصوم ــ الحسين عليه السلام ــ.

ولعلّ أهم شرط في هذه القضية إمكانية انصياع الناس له، وكذلك اعتقاده بإمامة الحسين واستحقاقه لمقام الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكلّ هذه الشروط وغيرها كانت متوفّرة في مسلم، ولعلّ بعضها لم يكن متوفّراً في غيره فلا يصلح لهذه المهمّة وإن صَلُحَ لغيرها.

وأمّا عدم اختيار الإمام لغيره من شيوخ بني هاشم من جهة عدم موافقتهم فهذا الرأي تبرّع من الكاتب إذ لم يرد ــ تاريخياً ــ أنّ الإمام عرض هذه المهمّة على أحدٍ من بني هاشم فرفض، نعم هم أشاروا عليه بعدم التوجّه إلى الكوفة لكنّ هذا شيء وامتناعهم عن الذهاب مع طلب الإمام منهم شيء آخر فدعوى الكاتب لم تقم على دليل بيِّن.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست