responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 47

أمور عنك إن كانت حقاً فقد أظنك تركتها رغبة فدعها، ولعمر الله إنّ مَن أعطى الله عهده وميثاقه لجدير بالوفاء، فإن كان الذي بلغني باطلاً فإنك أنت أعزل الناس لذلك، وعظ نفسك فاذكر، وبعهد الله أوف، فإنك متى ما تنكرني أنكرك، ومتى ما تكدني أكدك، فاتق شق عصا هذه الأمة، وأن يردهم الله على يديك في فتنة، فقد عرفت الناس وبلوتهم، فانظر لنفسك ولدينك ولأمة محمد، ولا يستخفنك السفهاء والذين لا يعلمون.

فلما وصل الكتاب إلى الحسين صلوات الله عليه كتب إليه:

أما بعد: فقد بلغني كتابك تذكر أنه قد بلغك عني أمور أنت لي عنها راغب، وأنا بغيرها عنك جدير، فإن الحسنات لا يهدي لها ولا يسدد إليها إلا الله.

وأما ما ذكر أنه انتهى إليك عني، فإنه إنما رقاه إليك الملاقون المشاؤون بالنميم، وما أريد لك حرباً ولا عليك خلافاً، وأيم الله إني لخائف لله في ترك ذلك، وما أظن الله راضياً بترك ذلك ولا عاذراً بدون الإعذار فيه إليك وفي أولئك القاسطين الملحدين حزب الظلمة، وأولياء الشياطين.

ألست القاتل حُجراً أخا كندة والمصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع ولا يخافون في الله لومة لائم، ثم قتلتهم ظلما وعدواناً من بعد ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلظة، والمواثيق المؤكدة ولا تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ولا بإحنةٍ تجدها في نفسك.

أولست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العبد الصالح الذي أبلته العبادة، فنحل جسمه، وصفرت لونه، بعدما أمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائراً لنزل إليك من رأس الجبل، ثم قتلته جرأةً

نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست