responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 46

ومرة يكون مورد الأمر والنهي حالات مهمة ضخمة يكون طرفها السلطان والدولة والجماعة المستأسدة ونحو هؤلاء.

والحسين مارس الأمر والنهي مع طواغيت بني أمية بل مع فرعونهم وهو في قمة تفرعنه وطغيانه وتمكّنه، وذلك حين كتب معاوية إليه يرهبه ويتوعده فأجابه الإمام بأروع كتاب أذل به عزه وشموخه وكبرياءه، وفي حكاية كتابه عليه السلام وكتاب معاوية فوائد لا نرغب فواتها:

فقد روي: أن مروان بن الحكم كتب إلى معاوية ــ وهو عامله على المدينة ــ:

أما بعد: فإن عمرو بن عثمان ذكر أن رجلاً من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي وذكر أنه لا يأمن وثوبه، وقد بحثت عن ذلك فبلغني أنه لا يريد الخلاف يومه هذا، ولست آمن أن يكون هذا أيضاً لما بعده فاكتر إليّ برأيك في هذا والسلام.

فكتب إليه معاوية: أما بعد: فقد بلغني ما ذكرت فيه من أمر الحسين، فإياك أن تعرض للحسين في شيء، واترك حسيناً ما تركك، فإنا لا نريد أن نعرض له في شيء ما وفي بيعتنا ولم ينازعنا سلطاننا، فاكمن عنه ما لم يبد لك صفحته[45] والسلام.

وكتب معاوية إلى الحسين بن علي عليهما السلام: (أما بعد، فقد انتهت إليّ


[45] لاحظ كيف يوجه معاوية ولاته للتعامل مع الإمام الحسين عليه السلام في هذه الجملة والتي قبلها، إذ توجيهه ــ بحسب هذا النص ــ أن لا تعرضوا لحسين ما لم ينازعنا سلطاننا ونحو هذا من التعابير فإذا نازعهم سلطانهم فإن طريقة التعامل مع الإمام ستكون مختلفة، ولهذا فأنا في تمام الشك من كل نصٍ عن معاوية يحوي توجيهه لولاته وليزيد بالتعامل اللين مع الإمام حتى لو نهض وثار ضدهم بل أقطع ببطلانه.

نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست