responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 35

أخرى، من العصر الجاهلي فالعصر الإسلامي فالأموي فالعباسي"[62] 

ورأى نقادنا القدامى أن سلامة اللغة من شروط جمالية القصيدة، كما كانوا يؤمنون بأن لغة أي قصيدة يجب أن تتناسب مع موضوعها. ويجب أن تكون متجانسة، ومن نوع واحد.[63] وتكمن أهمية اللغة من أن من خلالها تنبعث الأفكار والصور والموسيقى ولا تعرف هذه العناصر إلا من خلال تركيبات اللغة التي ندرسها في القصيدة.[64]

واللغة الشعرية بعد ذلك "تنظيم متناسق مقصود للكلمات، يعبر عن انفعال نفسي حاول الشاعر استجلاءه بهذا التنظيم مما حملها بطاقات إيحائية انبجست من تزاوج علاقة الحقيقة بالمجاز من جهة والبناء بالإيقاع من جهة أخرى وأدت التأثير المطلوب في المتلقي."[65]

ومن خلال هذا التعريف نتبين ثلاثة مستويات في تشكيل لغة شعر أي شاعر وهذه هي الألفاظ والصياغة والإيقاع. وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه المستويات متواشجة منصهرة فيما بينها، تتذبذب قوة تأثير كل منها في الآخر. وما الفصل الذي اصطنعناه بينها إلا لأغراض الدرس الذي تستدعيه العملية النقدية التحليلية للنص الشعري.

و تجدر الإشارة ايضا إلى ان مكونات القصيدة (البنية الخارجية والموضوعية والداخلية) هي متلاحمة ومتآصرة فيما بينها متبادلة التأثير بنسبة متفاوتة. ولم يكن الفصل الذي اصطنعناه إلا فصلاً منهجياً لأغراض الدرس فحسب.


[62] بناء القصيدة عند الشريف الرضي: 203، د. عناد غزوان. ضمن كتاب دراسات في ذكراه الألفية.

[63] ينظر: بناء القصيدة: 145 - 147

[64] ينظر: بناء القصيدة الفني: 26

[65] لغة شعر ديوان الهذليين: 5، وينظر لغة الشعر الحديث في العراق: 30.

نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست