responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 34

ب ـ البنية الموضوعية

لا شك في أن القصيدة مهما كان نوع ابتداءاتها فإن لها موضوعاً رئيساً تتمحور عليه، بل إن الابتداء يتطوع لهذا الغرض كيما يناسبه ويتسلسل به حتى النهاية التي تأتي مكملة للموضوع، لذا كانت بنية الموضوع ملخصة لفحوى الابتداء والانتهاء.

ولكل موضوع محاوره التي يدور حولها الشاعر، نافثاً أحاسيسه ومشاعره وأفكاره وهمومه، ومنفِّساً عن انفعالاته، طارحاً تأملاته في الكون والحياة الأشياء. ولا ريب في "أن القوة التي تصهر الأجزاء بعضها ببعض وتخلق التوازن بين الصفات المتضادة هي الخيال: القوة التي بواسطتها تستطيع صورة معينة أو إحساس واحد أن يهيمن على عدة صور أو أحاسيس في القصيدة فيحقق الوحدة فيما بينها بطريقة أشبه بالصهر.[60] ولعل معالجة أفكار الموضوع أو مضامينه إذا اقتربت من التجريد كانت عقيمة أو غير ذات جدوى مما لو تعرضت للتصوير المجازي وكان ذلك بطريق الموضوعية الأدبية.[61]

ج ـ البنية الداخلية (اللغة الشعرية)

تعدّ اللغة الشعرية أهم المرتكزات في البناء الفني للقصيدة وإذا ما اشترك الشاعر مع غيره في البناء الخارجي فإنه يفترق في طبيعة صياغة البناء الداخلي، إذ إن اللغة الشعرية تمثل قدرة ومهارة متفردة في صياغة التجارب الشعورية، كما أنها تعكس ثقافة الشاعر ومشاعره وأفكاره تجاه الكون والأشياء وبتحليل تلك اللغة يتم الكشف عن مواطن الجمال والإبداع في العمل الأدبي وقيمه الفنية.

"واللغة ظاهرة فنية تأثرت بدورها بحركات التطور والتجديد التي طرأت على الشكل الفني العام للقصيدة العربية القديمة وهي تنتقل من مرحلة حضارية فنية إلى


[60] ينظر: بناء القصيدة الفني: 16 – 17.

[61] ينظر: م. ن: 59.

نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست