responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 78

المسألة الأولى: الرمزيّة ودورها في تكوين عبادة الأصنام

أولاً: حاجة الإنسان إلى الاعتقاد

لو رجعنا بالبحث إلى المجتمعات البشرية البدائية قبل ظهور الحضارات في وادي الرافدين أو قرب النيل أو في روما أو الصين لوجدنا أن هذه المجتمعات البشرية البدائية حينما نشأ لديها الاعتقاد بشيء ما إنما كان هذا الاعتقاد يرجع إلى ظواهر خاصة في حياته اليومية والتي عجز عن فهمها، ومن ثمّ عجز عن التعامل معها، ولذا انصاع إلى التذلل لها وإرضائها سعياً منه لنيل حياة مطمئنة وكريمة.

فكانت هذه المعتقدات لها أسس في ظهورها في حياة الإنسان وهي:

1 ـ الخوف

يعد الخوف من أهم مصادر المعتقدات البدائية، (وقد قال: (لوكراس) إن الخوف يخلق الآلهة، وبخاصة الخوف من الموت، والخوف من الطبيعة، حيث كان الإنسان البدائي محاطا بالمخاطر الطبيعية، ولم يستطع أن يتصور بأن الموت ظاهرة طبيعية عند البعض وطبيعية بأمر الله عند البعض الآخر، لكن الإنسان البدائي عزاه إلى فعل الكائنات الخارقة للطبيعة.

ويعتقد بأن الخوف من الحيوانات هو أساس ظهور الطوطمية، ويكون الإنسان قد عبد الحيوان لقوته ويرى بعبادته إرضاء له، ولما ظهر الصيد والتدجين وشعر الإنسان بالطمأنينة قلت عبادة الحيوان.

2 ـ العجب مما يحدث أو الجهل في الطبيعة

تعجب الإنسان البدائي مما يحدث في الطبيعة واندهش من الكوارث الطبيعية، وهو لم يجد لذلك تفسيراً غير عبادتها وتقديسها لإبعاد ضررها.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست