responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 56

المحور الأول

إنها قوى شريرة ومؤذية وضارة ولها القدرة على إلحاق السوء بالإنسان فتصيبه بالجنون أو المرض، ومن ثم يلزم منه أن يلتجئ إلى قوى أخرى تساعده على التخلص من هذه الأضرار إلا أن الفارق بين التجاء الإنسان العربي للتخلص من هذه القوى وبين التجاء الإنسان في الأمم والشعوب والديانات الأخرى هو أن الإنسان الآسيوي في الصين كان يتعامل مع الجن والشيطان ــ كما مرّ سابقا ــ بالغابات والأشجار الكثيفة والتصفير والممرات الملتوية؛ وعند اليهود بتجنب الأماكن التي تسكنها هذه المخلوقات مع بعض التراتيل والتعويذات؛ أما المسيحيون فقد كان الرمز المخلص لهم من هذه القوى هو السيد المسيح عليه السلام.

أما الإنسان العربي في شبه الجزيرة العربية فكان يلتجئ إلى مجموعة من الأشياء الغريبة التي لم يفصح عن علة تأثيرها في هذه القوى، وهي كالآتي:

1. تعليق الحلي والقلائد على اللديغ

اللديغ: بالدال المهملة والعين المعجمة هو اللسيع وزنا ومعنى، واللدغ اللسع، وأما اللذع بالذال المعجمة والعين المهملة فهو الإحراق الخفيف، واللدغ هو ضرب ذات الحمة من حية أو عقرب أو غيرهما، وأكثر ما يستعمل في العقرب[76].

والعرب قبل الإسلام كانوا يتعاملون مع اللديغ بأن يعلقوا عليه الحلي والجلاجل زاعمين أنه يفيق، وذلك؛ لأنهم أرادوا اشغاله بصلصالها حتى لا ينام فيسري السم فيه فيهلك.

وقيل لبعض الأعراب: أتريدون أن يسهر؟


[76] نيل الأوطار للشوكاني: ج6، ص29.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست