responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 35

حيث بدا الوجه الكالح للنشـاط الإعلامي المضاد للدولة العلوية، وأصبح الحديث عن محاولة عزل أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلافة علناً في مجالس القرشيين الخاصة.

(عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوم من قريش أنهم قالوا: أيرى محمد أنه قد أحكم الأمر في أهل بيته، ولئن مات لنعزلنها عنهم، ولنجعلها في سواهم. فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قام في مجمعهم، ثم قال: يا معشر قريـش كيف بكم وقد كفرتم بعدي ثم رأيتموني في كتيبـة من أصحابـي أضرب وجوهكم ورقابكم بالسيف ؟ فنزل جبرئيل عليه السلام في الحال فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: قل: إن شاء الله، أوعلي بن أبي طالب. فقال رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن شـاء الله، أوعلي بن أبي طالب يتولى ذلك منكم)[8].

وعلى صعيد آخر ازداد التحرك على الأنصار لكسب أكبر عدد ممكن إلاّ أنّ المتآمرين لم يوفقوا إلاّ لكسب المنافقين من أتباع عبد الله بن أبي، وعدد قليل من زعماء القبائل، فرسموا خطة بديلة الغاية منها القضاء على وحدة الأنصار ومفاجأتهم بالدعوة إلى بيعة أحد القرشيين لإرباك وضع الأنصار النفسي ودفعهم لإتخاذ قرار غير مدروس، وهذه المهمة المركزية ألقيت على عاتق زعماء الأنصار الذين كسبهم القرشيون.

وكانت الخطة تتمثل في إيصال أنباء سعي قريش للسيطرة على الحكم إلى الأنصار وكإجراء مقابل يعقد الأنصار اجتماعاً يرسم خطوطه العامة الشخصيات التي تم اكتسابها من القرشيين، وهم سيقومون بدعوة الأنصار جميعاً وسيسعى الأنصار بطبيعة الحال إلى انتخاب خليفة لهم من بينهم، وعلى أنصار قريش أن يمنعوا الأنصار من عقد البيعة لزعيمهم المنتخب حتى وصول الزعامات القرشية التي كانت تراهن على


[8] ـ أمالي المفيد رحمه الله م13.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست