responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 36

مباغتة الأنصار والاستفادة من مشاعر التنافر بين الأوس والخزرج في خطة محكمة كشفت عنها أحداث السقيفة.

وكذا سعى القرشيون لكسب الأعراب المحيطين بالمدينة فاستجابت لهم أسلم فتعبأ مقاتلتها وتهيّؤا لإحتلال المدينة عسكرياً بمجرد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

كان أهم ما يواجه الحركـة القرشية من أخطار التدابير الوقائية التي قد يتخذها النبي صلى الله عليه وآله لإفشـال المخطط الرامي لسلب الخلافة، وكان هذا الهاجس يدعو زعماء المؤامرة إلى التأمل كثيراً في كيفية التصدي لقرارات النبي صلى الله عليه واله فكثفوا متابعة تحركات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصريحاته واتخاذ المواقف الكفيلة بالحد من تأثير الاجراءات الوقائية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأما خارج المدينة فكانت التحديات من نوع آخر حيث بدأ مسيلمة الكذاب وسجاح وطليحة نشاطهم الداعي إلى قيام دويلات تحت قياداتهم عن طريق ادعائهم النبوة، وتوصل مسـيلمة وسجاح إلى عقد اتفاق بينهما كـان للأشعث بن قيس فيه دور كبير لكونه من مستشاري سجاح ومنظري تحركها.

وفي هذه الظروف العصيبة مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرضه الذي توفي فيه، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إلى آخر لحظات حياته الشريفة متصدياً لإفشـال المخططات التآمرية على جميع الأصعدة.

كان أهم ما يواجهه من التحديات التآمر داخل المدينة الذي سيؤدي إلى انحراف كبير في المسيرة الإسلامية، أمّا ما يقع خارج المدينة فإن السيطرة عليه ليس بالأمر العسير لو استقام أمر العاصمة، لذا قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإجرائين مهمين حاول فيهما إفشال الحركة التآمرية.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست